فضل الدلالة على الخير

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده، أما بعد..

قال - صلى الله عليه وسلم -: ) من دل على خير فله مثل أجر فاعله (، وقال -صلى الله عليه وسلم-: ) من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا (.

فمن أعان على عمل صالح أو كان سببًا فيه أو دل عليه ينال مثل أجر فاعله، مثل جمع التبرعات لوجه الله، وتربية الأبناء على أركان الإسلام، وإعانة الحاج بالمال.. وهكذا.
وكذلك الدال على الشر كفاعله، كبيع الأفلام ونشرها، وكذلك بيع الأغاني وترويجها، أو نشر الصور الجنسية وهذا ابتلي به كثيرٌ من شبابنا نسأل الله العافية.

وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في بيان هذا المعنى: ) من سن سنة حسنة عمل بها بعده كان له أجره ومثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزرها ومثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيء (.

مُرْ بالمعروف وانْهَ عن المنكر بعلمٍ وحلم، ورفقٍ وصبرٍ، مستعملا كل وسيلةٍ مباحة متاحة، سواء كان ذلك عن طريق الكلمة الهادفة، أو الكتيِّب المناسب، أو النَّشرة الصغيرة، أو الشريط المفيد، أو الهاتف أو الجريدة أو الرسالة الشخصية، أو غير ذلك من الوسائل التي تقطع المنكرَ أو تخفِّفه، والدال على الخير كفاعله، والمسلمون نَصَحَة، والمنافقون غَشَشَة، ومن يتحر الخير يُهْدَ إلى طريقه، ومن عمل صالحا فلأنفسهم يُمَهِّدُون.

هذا... والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.